بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت هذا الموضوع وحبيت أن أنقله لكم
يعبّر الأطفال عما يريدون من خلال الصراخ والبكاء، لكن هل ينبغي عليك أن تتركي طفلك يبكي، أم أن تبادري إلى تعزيته وإرضائه ما إن تنهمر دموعه الأولى؟ لتعرفي كيف عليك أن تتصرفي، اصغي إلى طفلك.
في السابق مال الأهل إلى ترك طفلهم يبكي، اليوم تغيّرت هذه العادة حتى ان معظمهم يسارعون فورًا إلى طفلهم ما إن يعلو صوته أو تنهمر دمعة على خده. في كل الأحوال المهم هو أن تعرفي أن البكاء وسيلة يعتمدها الأطفال للتعبير عن شغبهم وقلقهم واضطرابهم، فلا جدوى من قمعهم أو تركهم يبكون من دون الاهتمام بهم.
ثمة ألف سبب وسبب يستدعي بكاء الأطفال وأبرزها: الجوع، التعب، الألم، الضيق، الخوف. كي تعلمي أية حالة يشعر بها طفلك أول ما عليك فعله هو الإصغاء إلى بكائه. لا تخافي، فبإمكانك التعرّف بسرعة إلى بكاء طفلك بسبب شعوره بالجوع، فهو يصرخ كما لو أن معدته تتمزق. إذا أصغيت إلى طريقة بكائه وصراخه بانتباه سرعان ما ستكتشفين معانيهما.
هل يبكي من الألم؟ ربما هو غاضب أم حزين؟ هل هو خائف؟ هل يطلب أن تهتمي به؟ ويمكنك أن تطرحي الأسئلة عليه وتقولي: «هل تشعر بالبرد؟» تعال لأدفئك وضميه بين ذراعيك.
من ناحية أخرى لا بأس في أن تظهري لطفلك أحيانًا أنك لا تفهمين ما يريد رغم أن لديه سببًا وجيهًا للبكاء فالطفل الصغير وبالأخص المولود الجديد يشعر بكل ما يدور من حوله من أحداث. لذا ستساعدينه كثيرًا إذا تحدثت إليه وأعربت عن تعاطفك معه وتفهمك لما يمرّ به ولما يجول في خاطره، فالكلام يلخّص الأحداث ويعطيها معنى ويزيد طفلك نضجًا
أتمنى أن يعجبكم الموضوع